- Advertisement -

 

- Advertisement -

تعتبر تركيا من اللاعبين الرئيسيين خلال الأزمة الليبية، حيث شهدت سياسة تركيا تجاه ليبيا تحولات كبيرة على مر السنوات. في عام 2011، عندما اندلعت الثورة الليبية، كانت تركيا في وجهة نظر بعض الاطراف أنها أحد الدول الأخيرة التي انضمت إلى المجتمع الدولي في دعم سقوط نظام القذافي. منذ ذلك الحين، دعمت تركيا الحكومات الليبية في الغرب الليبي بدءًا من حكومة السراج وصولًا إلى حكومة الدبيبة. وقد تبوأت تركيا دورًا رئيسيًا كداعم رئيسي لحكومة الدبيبة.


التوافق السياسي الجديد:
مؤخرًا، شهدت الأوضاع في ليبيا توافقًا سياسيًا جديدًا بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، والذي أسفر عن قوانين انتخابية ومسار لاستبدال الحكومة وتشكيل حكومة جديدة موحدة لكامل البلاد. ومع ذلك، هل ستشهد السياسة التركية تغيرًا كبيرًا فيما يتعلق بدعمها لحكومة الدبيبة بعد الأنباء التي تشير إلى زيارة المرشح الابرز للحكومة القادمة، المهندس محمد المزوغي،والذي يحظى بتأييد شعبي ورسمي واسع ، إلى أنقرة ولقائه بعدد من المسؤولين الأتراك؟ ويعتقد كذلك أن المزوغي إلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان لشرح رؤيته ومشروعه للحكومة القادمة خلال هذه الزيارة.

تغير السياسة التركية:
تشير هذه الزيارة إلى بداية تغيير في السياسة التركية المعتادة، حيث تسعى تركيا للانضمام إلى ركب المجتمع المحلي والدولي الذي يدعوا إلى التغيير ودعم التوافق الذي تم التوصل إليه بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. ومن المحتمل أن تتخلى تركيا عن حليفها السابق، الدبيبة، من أجل الحفاظ على مصالحها المستقبلية في ليبيا وتحقيق أهدافها السياسية.

تأثيرات التغيير:
قد يكون لهذا التغيير تأثير كبير على الأوضاع السياسية في ليبيا وعلى العلاقات بين تركيا وليبيا. قد تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات التركية الليبية وتعميق التعاون في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والأمن والتنمية. وقد يساهم الدعم التركي للحكومة الجديدة في تعزيز استقرار ليبيا وإعادة بناء المؤسسات الحكومية وتعزيز الأمن والسيطرة على الوضع الأمني في البلاد.

ومع ذلك، هل ستشهد السياسة التركية تغيرًا كبيرًا فيما يتعلق بدعمها لحكومة الدبيبة بعد الأنباء التي تشير إلى زيارة المرشح البارز للحكومة القادمة، المهندس محمد المزوغي،والذي يحظى بتأييد شعبي ورسمي واسع ، إلى أنقرة ولقائه بعدد من المسؤولين الأتراك؟ من المتوقع أن المزوغي قابل الرئيس رجب طيب أردوغان لشرح رؤيته ومشروعه للحكومة القادمة خلال هذه الزيارة.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن التغير في السياسة التركية قد يواجه تحديات ومخاطر و قد يثير هذا التغيير قلق بعض الأطراف الدولية التي ترى تدخل تركيا في ليبيا بصورة سلبية، وقد يؤدي إلى تصاعد التوترات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه تركيا تحديات داخلية بسبب هذا التغيير في السياسة، مما قد يثير الجدل والانتقادات من بعض الأطراف السياسية المعارضة.

خاتمة:
باعتبار تركيا آخر دولة تتحرك في اتجاه الأزمة الليبية وتأثيرها الكبير في المنطقة، فإن التغيير في السياسة التركية إتجاه ليبيا يعد تطورًا هامًا. قد يكون لهذا التغيير تأثير كبير على الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وعلى العلاقات التركية الليبية وتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل.

بقلم م.ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *