طالبت منظمة الصحة العالمية، واشنطن بتقديم المعلومات الأساسية عما توصلت إليه بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية، من أن وباء فيروس كورونا بدأ على الأرجح عبر تسرب عارض من معمل في الصين.
وقد قُدّم هذا الطلب إلى البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جنيف، ولكن المنظمة لم تتسلم تقارير حتى الآن، بحسب ما قالت الخبيرة لدى منظمة الصحة ماريا فان كيروف
وطلبت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من كل الدول مشاركة المعلومات التي تملكها حول منشأ كوفيد-19، بعد حديث مكتب التحقيقات ووزارة الطاقة الأمريكية عن أن تسربًا من مختبر في ووهان تسبب في الجائحة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة (تيدروس أدهانوم) خلال مؤتمر صحفي دوري “إذا كان لدى بلد ما معلومات عن منشأ الوباء، من الضروري أن يتشاركها مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي الدولي”.
وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق بـ”إلقاء اللوم” بل بـ”تعزيز فهمنا للطريقة التي بدأت بها هذه الجائحة حتى نتمكن من منع الأوبئة المستقبلية والاستعداد لها والاستجابة لها
وبدأ تفشي الوباء عالميا انطلاقا من تلك المدينة الصينية، وانتشر ليعم كل أجزاء العالم تقريبا، وأدى إلى مقتل الآلاف وخسائر مادية جسيمة تكبدها الاقتصاد العالمي.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن “تسربا محتملا من مختبر خاضع لسيطرة الحكومة الصينية” تسبب في تفشي الوباء.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة (وول ستريت) ووسائل إعلامية أمريكية أخرى، تفترض وزارة الطاقة الأمريكية وجود تسرب محتمل في مختبر، بالرغم من أن درجة اليقين “منخفضة” بهذا الشأن.
ولا يوجد اتفاق في الآراء لدى وكالات الاستخبارات بواشنطن إزاء المصدر الدقيق لظهور كوفيد-19، وتشير وكالات أخرى إلى احتمال انتقال الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان
من جانبها اعترضت الصين بشدة، على فرضية وزارة الطاقة الأمريكية، واعتبرت أن هذه الاتهامات الجديدة “تشوّه” صورتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ “لا بد من الكفّ عن التلويح بهذه النظرية المتعلقة بحدوث تسرب من مختبر، والكفّ عن تشويه سمعة الصين، والتوقف عن تسييس الأبحاث المتعلقة بمنشأ الفيروس”.
وفي منتصف فبراير/ شباط، تعهد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ببذل قصارى جهده للحصول على “إجابة” حول منشأ كوفيد-19، نافيًا التقارير التي تفيد بأن المنظمة تخلّت عن تحقيقها.
ويعتبر المجتمع العلمي أنه من المهم معرفة منشأ هذه الجائحة ليكون قادرا على محاربتها بشكل أكثر فعالية وتجنّب وقوع جائحة مماثلة مستقبلًا.