- Advertisement -

يتهاوى الريال اليمني ويصل إلى أدنى مستوياته حيث تجاوز الريال حاجز ال ١٣٣٠ ريال للدولار الواحد و ٣٤٥ريال مقابل السعودي تحت مطارق العبث الداخلي والتآمر الخارجي ، بالمقابل يموت الشعب جوعا والحكومة والتحالف والمجتمع الدولي ينظرون بصمت متجاهلين مسؤوليتهم في إنقاذ العملة اليمنية وإنقاذ الشعب من منزلق نحو أكبر مجاعة في العالم ، لقد تسببت هذه الحرب القذرة والتي شنتها مليشيات الارهاب الحوثي وتمادا معها نفاق وازدواجية المجتمع الدولي في تدمير الدولة اليمنية ومؤسساتها المدنية والعسكرية، وتدمير الاقتصاد، وانهيار العملة، وتشريد الملايين خارج الوطن وداخله في صورة لم يشهد اليمن في كل الفترات التاريخية التي مرّ بها مثل هذه الهجرة القسرية إلى مختلف بلدان العالم ، هاجر الشباب والمثقفون ورجال الإعلام والمال والأعمال، بينما معظم القيادات في اليمن شمالاً وجنوباً مشغولون بالاحتراب وجني ثمار هذا الاقتتال البشع وغير الإنساني، وتحول معظمهم إلى تجار حروب ومستثمرون لهذه الحرب المدمرة ، بينما عموم الشعب وبسطاء اليمنيين يدفعون الثمن الباهظ غير المبرر ويتحملون فوق ما تحملوه من مظالم وآلام وجراح نازفة ، ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد ٢٠٢٣م يدخل الشعب اليمني في عامه العاشر لمرارة الحرب والتأمر والخيانات ومخططات السياسية القذرة ويموت معها الكثير في ظل تزايد الفقر والمجاعة وغلاء فاحش في كافة مستلزمات الحياة ، يكابد الشعب اليمني صعوبة العيش في ظل إنهيار العملة اليمنية وارتفاع متواصل لسعر الدولار وارتفاع جنوني لاسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وتتزايد معها تردي الأوضاع المعيشية حد المجاعة ، الواقع الذي جعل أغلب اليمنيين ينتظرون الموت جوعا في ظل غياب تام لأي إجراءات حكومية أو اصلاحات اقتصادية ، يمر الزمن وتمضي السنوات ليدخل الشعب اليمني في عامه العاشر وكل يوم تتزايد معاناته وتتوسع دائرة الفقر والجوع والتأمر والصراعات فيما الرئاسة والحكومة ومسؤولي الدولة ونخبها لم يحركوا ساكنا ولم يقوموا بأي معالجات عكس ذلك تصدر بين الفترة والاخرى قرارات تزيد من معاناة المواطن وتثقل كاهله ، بينما الأصل أن إدارة الإقتصاد أثناء الحروب تصدر قرارات بعدم تحميل المواطن أي تبعات للحرب وتعفيه من كافة الرسوم التي تزيد من غلاء معيشته أو تقلل وتعرقل من فرص عمله ، لكن في بلادنا أصبح العكس هوا المعمول به في ظل سلطات لا تريد للحرب أن تتوقف لأنها تتربح فيها ويتحول قاداتها إلى مجرد أمراء حرب خاصة بعدما تتنصل من كل التزاماتها من مرتبات وخدمات وكل ما يهم الشعب ،

- Advertisement -

بقلم أحمد_الحوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *