ماذا فعلت بالعالم؟ ماذا فعلت بكل من عاداك ومن حسدك ومن بغضك؟
ماذا فعلت لشعوب العالم التي فرحت لفرحك وسعدت بنجاحك ونجاح قطر؟
ماذا فعلت للدوحة التي جعلتها محط أنظار العالم ،بل جعلت العالم يحترمها ويحترم عاداتها وتقاليدها ويلتزم بأعرافها؟ ماذا فعلت بمن عاداك وجعلتهم يأتون صاغرين إلى دوحة الخير طالبين الصفح؟ومن تآمر عليك وعلى دولة قطر جاؤوا أذلاء إلى دوحة العالم طالبين السماح.إنك كبير بشعبك وبلدك وحتى المقيمين.لقد جعلت العالم يقف إحتراما وتقديرا لبلدك بعد شنه جملة شعواء إعلامية وعلى شبكات التواصل الإجتماعي ضد قطر وشعبها ومن خلفها العرب وهويتنا العربية الإسلامية.هاهم يعتذرون ،وهاهم نادمون ويبحثون عن فرصة تودد وفرصة تزلف إنه الخزي والعار في أرذل تجلياته.هاهي قطر إنتصرت من قبلها على الحصار ومن حاصروها،وتواصل إنتصاراتها بالبناء والتنمية والإلتفاف حول قيادة شابة تعرف ماذا تفعل؟ قيادة عرفت من أين يؤكل الكتف.قيادة عرفت المسير أين يكون؟ ومع من؟قيادة قررت وشعب إصطف خلف قيادته وأنجز.
قيادة وقفت وقفة حازمة لأعداء قطر ومن يحيكون لها المؤمرات ويدبرون لها الأذى.لقد كنت طوال الوقت تبتسم رغم الضغوطات وكنت حاضرا بقوة.مكنتنا من أيام فخر وعزة الإنتماء للعروبة والإسلام أرجعت لنا العنفوان والنخوة التي فقدناهما في زمن نبحث فيه عن قيادة عربية وإسلامية حكيمة تشعرنا بقيمتنا وأننا قادرون على التغيير والتطوير.
الشيخ تميم ومن خلفه قطر وشعبها قدمت دروسا في البذل والعطاء لأجل هذه الأمة ،ولأجل تحسين صورة الإسلام لدى الغرب والعالم أجمع.وهذا ما لاحظناه ولمسناه طيلة تظاهرة كأس العالم قطر 2022 التي كانت إستثتاية ومفخرة للعرب والمسلمين.
وفي هذا السياق قال الصحفي البريطاني روبيرت كارتر : “فعاليات كأس العالم فرصة فريدة من نوعها لتمكين جمهور المونديال من الوقوف على حقيقة الإسلام، وكشف من يقف وراء السرديات الغربية المؤسسة للإسلاموفوبيا”.
واستغرب الصحفي البريطاني توجيه سهام النقد في هذه الحملة الأوربية ضد قطر على ملفات انتهاكات حقوق الإنسان، دون التطرق بذات القوة والحجم إلى جميع الانتهاكات أو المواقف التي قامت بها إسرائيل.
وتساءل مستنكرًا “أين كانت الانتقادات للنظام الإسرائيلي عندما نُظمت مسابقة يوروفيجن هناك؟”، مضيفًا “في الحقيقة لم يكن هناك أي انتقاد”.
وتابع كارتر أن نسبة مرتفعة من جمهور المشجعين في كأس العالم من المسلمين وغير المسلمين منزعجون من “الصور السلبية التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية عن قطر”.
وهاهي إنتهت التظاهرة لكن لازلنا نعيش زخما معنويا وعاطفيا كبيرا. شكرا قطر قيادة وحكومة وشعبا.
بقلم أحلام رحومة