س1: من هو أسامة جاويش الإنسان؟البيت والنشأة…
أسامة جاويش هو صحفي وطبيب أسنان مصري ، من مواليد شهر مارس 1985 في محافظة دمياط ، تخرجت من كلية طب الاسنان في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عام 2077 ، عملت في مستشفيات وزارة الصحة حتى تم فصلي منها تعسفيا عام 2014 ثم مرت سنوات بعد ذلك لأدرس الاعلام في جامعة لندن للفنون عام 2020 في مبادرة اسمها مشروع صحافة اللاجئين.
والدي هو طبيب بشري وعمل داخل وزارة الصحة المصرية لأكثر من ثلاثين عاما حتى صار وكيل لوزارة الصحة في محافظة دمياط ، والدتي كانت مديرة مدارس الإيمان الإسلامية الخاصة بدمياط ، انا الأصغر بين إخوتي ولي شقيقين أكبر مني.
تزوجت رفيقة دربي نهى عام 2008 ، ورزقني الله بصديقين هما أبنائي نور الدين وعمر .
س2: كيف كانت بدايات أسامة جاويش في الإعلام؟
قبل خروجي من مصر كانت علاقتي بالاعلام تتلخص في مشاركتي في بعض الانشطة والحملات الاعلامية اثناء انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة المصرية بعد ثورة يناير.
بعد خروجي من مصر بعد مذبحة رابعة في اغسطس 2013 ، انتقلت الى مدينة اسطنبول التركية وهناك بدأت مع بعض الأصدقاء في تأسيس قناة مكملين الفضائية في نوفمبر 2013 ، بعد ظهوري على الشاشة لاول مرة كمذيع ومقدم برامج في يونيو 2014 ، كنت على موعد مع المحطة الابرز في حياتي المهنية وهي اذاعة تسريبات مكتب السيسي وعرفت بعدها لفترة طويلة بمذيع التسريبات.
كانت هذه هي البداية قبل انتقالي لقناة الحوار الفضائية في اسؤطنبول ثم اضطراري للخروج من تركيا وطلب اللجوء في بريطانيا عام 2018 وعودتي بعدها لقناة الحوار مرة اخرى ثم العودة الى قناة مكملين من لندن في يونيو من العام الجاري.
س3: كيف يقضي أسامة يومه ،و ما هي هوياتك؟
انا استيقظ يوميا في تمام السابعة والنصف صباحا ، أوقظ ابنائي من أجل الذهاب الى المدرسة وأتناول فطوري ، ثم أتجهز ببعض القراءات السريعة ومتابعة الأخبار لبدء اجتماع التحرير الخاص ببرنامجي التلفزيوني اليومي ، بعد مناقشات تمتد لمدة ساعة مع الزملاء الصحفيين والمنتجين وفريق السوشيال ميديا ، أبدا مرحلة القراءة اليومية ومتابعة وسائل الاعلام الغربية بشكل دوري واختيار اهم الموضوعات التي تهم المشاهد العربي لترجمتها ومشاكرة ما فيها من معلومات على قناتي على يوتيوب او تيكتوك او تجهيزها للعرض مساء في البرنامج التلفزيوني على شاشة مكملين.
عملية القراءة والاعداد للبرنامج والتواصل مع المتابعين تأخذ من وقتي يوميا ما يقارب العشر ساعات حتى تكون المعلومة دقيقة وصحيحة ومواكبة للحدث.
في كثير من الأيام ، ارافق أفراد أسرتي في بعض المواعيد الطبية وألتقي بعض الاصدقاء.
هوايتي الأولى هي الرياضة وتحديدا كرة القدم ، مؤخرا باتت أمي وزوجتي يدفعانني لترك كرة القدم تماما خوفا علي من الاصابة ، بعيدا عن كرة القدم أحب الذهاب الى صالة الالعاب الرياضية بشكل منتظم كما أحب مشاركة ابنائي في هوايتهم المفضلة وهي لعب البلاي ستيشن.
س4: لو يجمل لنا أسامة تجربته؟و ما هي مشاريعه المستقبلية؟
طبيب أسنان وناشط سياسي تحول بعد انقلاب يوليو 2013 الى مذيع اعلامي ثم شاء الله له بعد تجربة لجوء سياسي قاسية في بريطانية عام 2018 أن يتعلم ويدرس الصحافة والاعلام في بريطانيا ويتحول الى صحفي شامل يمارس مهنة الصحافة والاعلام باللغتين العربية والانجليزية على حد سواء.
انا الان الى جانب عملي كمقدم برنامج اخر كلام على شاشة قناة مكملين ، فانني أترأس تحرير مؤسسة صحفية بريطانية اسمها Egypt Watch كما أن لي مقال اسبوعي على موقع عربي 21 ، كما لدي البودكاست الخاص بي باللغتين العربية والانجليزية وأكتب بشكل دوري في مواقع بريطانية مثل الجارديان وميدل ايست مونيتور وميديا ديفرستي انستيتيوت.
أما مشاريعي المستقبلية ، فهي استكمال مشروع برنامج البودكاست الخاص بي باللغة الانجليزية على منصة اخرى بعد انتهاء تعاقدي مع منصة Callinالأمريكية العام الماضي واستمرار عملي الصحفي باللغتين العربية والانجليزية على المنصات المختلفة.
تقدمت بالاشتراك في بعض المسابقات الصحفية في هذا العام في بريطانيا وشاركت ببعض التقارير المكتوبة وحلقات البودكاست باللغة الانجليزية واتمنى ان يقدر الله لي الخير بالفوز في احدى هذه المسابقات كما انني اخطط على المدى القريب بالتقدم لدراسة ماجستير الصحافة في احدى جامعات لندن.
س5: بمن تأثر أسامة جاويش على الساحة العربية وعلى الساحة العالمية؟
على الساحة العربية من الناحية المهنية والصحفية فأعتبر أنني تأثرت كثيرا بمسيرة الإعلامي في شبكة الجزيرة محمود مراد ، واللطيف في الأمر أن أول برنامج تدريبي في معهد الجزيرة في الاعلام أحضره كان المدرب وقتها الزميل العزيز والصديق الأستاذ محمود مراد بما يحمله من تاريخي مهني بارز في بي بي سي ومن بعدها داخل شبكة الجزيرة ، أيضا أعتبر اني تأثرت بالمسيرة المهنية للأستاذ يسري فودة منذ ان كان في الجزيرة وبرنامجه الاستقصائي الشهير سري للغاية.
عالميا ، أنا من المغرمين بالأداء المهني والإعلامي في تقديم البرامج لمذيع شبكة سن ان ان الأمريكية أندرسون كوبر وزميله السابق في نفس الشبكة كري كومو ، وهنا في بريطانيا أحب متابعة بيرس مورجان لما يحدثه دائما من صخب وحالة من الجدل بسبب ضيوفه وبعض حلقات برنامجه الحالي ولكنه لا يعجبني في ارائه ومواقفه الشخصية بشكل كبير.
س:6: كيف ترى علاقة النظام المصري بالإعلام بصفة عامة ؟و المعارضين بصفة خاصة؟
النظام المصري الحالي هو من اسوا النسخ الديكتاتورية التي حكمت بلداننا العربية على مدار التاريخ ، نظام لا يؤمن الا بالصوت الواحد ولا يريد لاي صوت اخر ان يعلو او يصل الى الناس.
مثله في ذلك كمثل اعلام الحرب الذي يردد نغمة واحدة ويعتبر ما دونه هم الأعداء.
هو يستهدف المعارضين وفي القلب منهم الصحفيين والاعلاميين بشكل كبير ومستمر عن طريق الاحكام بالسجن واستهداف عائلاتهم في مصر ووضعهم على قوائم الارهاب.
س7: أستاذ أسامة ،كيف تقيم أداء الإعلام العربي في ظل كل هذه التطورات والمستجدات؟
الاعلام العربي ومع الاسف يعاني من حالة استقطاب سياسي حاد ، تحولت فيه كثير من وسائل الاعلام الى ابواق للسلطة تردد ما يريده الحكام لا تنشر وعيا او توضح حقيقة وانما باتت كثير من وسائل الاعلام هي مرأة السلطة واداة تستخدمها الأنظمة السلطوية لتبييض صورتها وغسيل سمعتها السيئة.
س8: أستاذ أسامة كيف تقيم صمود الإعلام التقليدي أمام الإعلام البديل أو ما يسمى بالرقمي؟
اعتقد انه في خلال العشر سنوات القادمة سينتهي هذا الصراع تماما لصالح الاعلام الرقمي والبديل ، ستختفى شاشات التلفاز وتتحول الى تلك الشاشات الصغيؤة على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي ، الاجيال القادمة لا تعترف بالتلفاز ولا تطيق الجلوس لساعات امام البرامج ، اجيال تؤمن بالسرعة وتعمل بمبدأ المختصر المفيد ولذلك فقناعتي التامة ان التلفاز في سنواته الاخيرة.