- Advertisement -

أكّد رئيس منظّمة” أنا يقظ” وجدي البلومي، الثلاثاء 31 جانفي، تأخّر تونس في مؤشّرات محاربة الفساد عالميا لتحتلّ المرتبة 85 عالميا من أصل 180 دولة، وهي أدنى مرتبة تحتلّها تونس منذ 2012، وفق تعبيره.
وعلى إثر انعقاد مؤتمر صحفي بعنوان “سعيّد حارب الجميع ما عدا الفساد”، قال البلومي إنّ تونس تحصّلت على معدّل 40 نقطة من أصل 100 نقطة، وهو الأدنى منذ 7 سنوات.
وأوضح أنّ أسباب تراجع ترتيب تونس في مؤشّر محاربة الفساد، بسبب غلق مقرات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بصفة اعتباطية منذ أكثر من سنة ونصف، مما أدّى إلى هرسلة الخبراء والشهود والمبلّغين في القطاع العام من جهة، وعزوف زملائهم الموظّفين عن التبليغ خوفا من التنكيل بهم من جهة أخرى.
كما أضاف أنّ غياب برلمان منتخب لمدة سنة، وتحصين رئيس الجمهورية مراسيم الطعن أمام القضاء في انعدام الرقابة البرلمانية على مختلف الأجهزة الحكومية، وضرب التوازن بين السّلط والرقابة فيما بينها والمساءلة العامة لمؤسّسات الدولة، من أبرز أسباب تراجع تونس في مؤشّر محاربة الفساد.
حلّ المجلس الأعلى للقضاء وتعيين مجلس مؤقّت منعدم الصلاحيات الضامنة لاستقلال قراره، أحد أهم الأسباب الأخرى التي أدّت إلى هذا التراجع، إضافة إلى عدة أسباب أخرى منها تراجع المؤشّرات الاقتصادية والاجتماعية الذي انعكس سلبا على نظرة المستثمرين، ليس فقط للجانب الاقتصادي بل أيضا لمدى قدرة الدولة ومؤسّساتها على إنفاذ القانون على الجميع ومحاربة الفساد السياسي.

- Advertisement -

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *